تعهّد أصحاب العمل الشّامل

“بدايتي” هي منظّمةٌ إجتماعيّةٌ أُسّست عام ٢٠٢٠. تهدف إلى تمكين الشّباب الموهوب والمهمّش في لبنان للحصول على فرص عملٍ لائقٍ ومستدامٍ استجابةً لتطلّعاتهم نحو التّغيير. ونتشارك في جمعيّة بدايتي مع مجموعةٍ من المنظّمات الّتي تدعو إلى بناء اقتصادٍ شاملٍ يصلح للجميع. نلتزم في عملنا بقيمٍ أساسيّةٍ وهي النّزاهة، والشّموليّة، والابتكار.

ينصّ الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان على حقّ كلّ فردٍ في الانخراط في الحياة الاقتصاديّة وفي الحصول على عملٍ لائقٍ. ومع ذلك، فإنّ أقلّ من 50% ممّن هم في سنّ العمل في لبنان قد انخرطوا في سوق العمل في عامي 2018 و2019، إضافةً إلى أنّ معدّل البطالة بين الشّباب قد تجاوز 23% حتّى قبل أزمة 2019-2020 مترافقًا مع ارتفاعٍ في معدّل الفقر الذي قُدّر بنسبة 45% عام 2020؛ وعليه، فإنّنا لا نستطيع تحقيق الإدماج الاقتصاديّ إلّا من خلال تأمين فرصٍ متساويةٍ للجميع للمشاركة في الحياة الاقتصاديّة. إنّ المنظّمات، وباتّباع سياساتٍ وممارساتٍ أكثر شموليّة، ستكون قادرةً على التّأثير بشكلٍ مباشرٍ في حياة موظّفيها من خلال المساعدة في محاربة الفقر وتعزيز الارتقاء الاجتماعيّ؛ وبذلك، تكون قد خلقت فرصًا اقتصاديّةً ذات أثرٍ اجتماعيٍّ.

 إنّ كافّة المؤسّسات حول العالم تقوم بشكلٍ مستمرٍّ بالتّركيز على ترسيخ التّنوّع والشّموليّة كوسيلةٍ للاستفادة من كامل إمكانيّاتها. وتضمن سياسات التّنوّع والشّموليّة المعتمدة عدم التّمييز بين الأفراد على أساس سماتهم الشّخصيّة. إنّ أماكن العمل الشّموليّة هي الأماكن الّتي يكون فيها فرصٌ متساويةٌ للمجموعات المتنوّعة للانتساب إليها، والحصول على وظيفةٍ، وتحقيق النّجاح فيها. وتشير الدّلائل إلى أنّ أماكن العمل المتنوّعة والشّموليّة هي أكثر قدرةً على الحثّ على الابتكار، وتلبية حاجات الزّبائن والوصول إلى نطاقٍ أوسع من الأسواق وذلك من خلال توظيف رؤىً مختلفةٍ؛ وهم أيضًا قادرون على جذب الموظّفين واستبقائهم وبالأخصّ مواهب جيل الألفيّة الحاليّة الّذين، وبحسب المؤشّرات، يعتبرون أكثر إخلاصًا للمؤسّسات الّتي ترسّخ التّأثير الاجتماعيّ والتّنوّع والشّموليّة في عملها.

تعرّف منظّمة العمل الدّوليّة العمل اللّائق على أنّه عملٌ منتجٌ يضمن تكافؤًا في الفرص والمعاملة، ومرتّباتٍ عادلةً، وظروف عملٍ آمنةٍ، وحمايةً اجتماعيّةً. إنّ العمل اللّائق هو عاملٌ أساسيٌّ لتحقيق رفاهيّة العاملين والتّنمية البشريّة بحسب الهدف الثّامن من أهداف الأمم المتّحدة للتّنمية المستدامة والّذي كُرّس لتعزيز النّموّ الشّامل والعمل اللّائق للجميع.

بما أنّ الوسائل تختلف باختلاف الأهداف، على المنظّمات أن تحدّد الإستراتيجيّات والمؤشّرات الّتي تدعم أهدافها الشّموليّة بشكلٍ أفضل. تستطيع جمعيّة بدايتي تزويدكم بمعايير مؤشّرات الأداء الرّئيسيّة(KPIs)  وأدواتها والّتي توضّح مدى فعاليّة مؤسّستكم في تحقيق أهداف العمل الرّئيسيّة، بالإضافة إلى المساعدة التّقنيّة لإعداد مبادرات المسؤوليّة الاجتماعيّة للشّركات وذلك بهدف توسيع نطاق فرص العمل اللّائق للشّباب المهمّش.

وبالتّوقيع على التّعهد، أنتم تنضمّون إلى حركةٍ متناميةٍ من أصحاب العمل الشّامل في لبنان والّذين سيظهرون على موقعنا على الإنترنت. كما وستقوم جمعيّة بدايتي بنشر حالاتٍ واستعراض أفضل الممارسات التي يقوم بها أصحاب العمل لتعزيز ثقافة بيئة العمل الشّموليّة.